
العمل عن بُعد بلا حدود... والانتماء بلا مسافات
منذ يومها الأول، وُلدت كوين مينا كفكرة لمنصة لا تحدّها الجغرافيا.

منذ يومها الأول، وُلدت كوين مينا كفكرة لمنصة لا تحدّها الجغرافيا؛ فلم يكن "العمل عن بُعد" مجرّد حلّ مؤقّت خلال جائحة كورونا، بل كان خياراً واعياً لمستقبل مختلف؛ خيارٌ لم يُفرض علينا بقدر ما كان امتداداً طبيعياً لرؤيتنا التي تؤمن بأن العمل الحقيقي لا تحدّه المسافات، ولا تُعرّفه المكاتب.
اليوم، وبعد سنوات من انطلاقة كوين مينا، لم يعد "العمل عن بُعد" مجرّد أسلوب عمل، بل أصبح جزءاً من هوية شركتنا؛ حيث بنينا فريقاً حول العالم، يعمل بروح واحدة ويبدع بلا حدود. أثبتنا أن الانتماء لا يحتاج إلى التواجد في مقرّ ثابت، وأن الشغف يمكنه أن يعبر القارات دون أن يفقد أثره.
هذا النموذج من العمل عن بُعد لم يمنحنا المرونة فحسب، بل رسّخ ثقافة الثقة، والمسؤولية، وأعطى مساحة لكل فرد ليملك دوره الذي لا يُقاس بعدد الساعات في المكتب، بل بالدعم الذي تقدمه للفريق. فلم يعد السؤال: أين تعمل؟ بل: كيف تُسهم وكيف تصنع فارقاً حقيقياً لفريقك؟
ورغم أن الشاشات قرّبتنا، تبقى اللقاءات وجهاً لوجه لحظات دافئة ومحبّبة لقلوبنا جميعاً؛ لحظات نجتمع فيها مع من شاركنا مئات المكالمات والرسائل، لكي نتبادل الأفكار حول طاولة واحدة، ونتشارك وجبة طعام سوياً بينما نضحك على نكات لا يفهمها سوانا. في هذه اللحظات، نتذكّر أن خلف كل شاشة قلب ينبض بذات الرؤية، وذات الغاية.
نعلم أنه لا يوجد طريق واحد يناسب الجميع؛ فكل شركة تسلك الدرب الذي يعكس رسالتها. أما نحن، في كوين مينا، اخترنا أن نكون "عن بُعد" من الخارج، لأننا "قريبون جداً" من الداخل. ونحن فخورون بكل ما حققناه، والأهم: فخورون بمن حققناه معهم.