البيتكوين تسجّل أعلى مستوى تاريخي جديد هذا الأسبوع
وإذا كنت لا تزال على هامش السوق، فقد بدأت تنفد أعذارك!
في كل مرة تسجّل فيها البيتكوين رقماً قياسياً جديداً، تُسارع وسائل الإعلام لمحاولة اللحاق بالركب. لكن الرقم القياسي الأخير لا يمثّل مجرد قفزة في السعر، بل يعكس تحولاً محورياً في طريقة النظر إلى العملة الرقمية الأولى. لسنوات، تعامل الإعلام التقليدي مع العملات الرقمية على أنها مجرد خدعة، ولكن تلك المرحلة باتت من الماضي.
اليوم، تغيّرت السردية كلياً؛ فنحن نشهد تحوّلاً حقيقياً في الإدراك العام. حتى أن إحدى مراسلات بلومبرغ وصفت الذهب بأنه "البيتكوين الملموس"، ولَكَ أن تخيّل وقع هذا التصريح. هذا ليس حدثاً عابراً، ولا فقاعة مؤقتة؛ بل تطوّر مالي يُعيد تشكيل النظام النقدي العالمي من جذوره.
في حين لا تزال الولايات المتحدة تتخبّط في النقاشات التنظيمية وتعقيدات التعامل مع البيتكوين، تعمل دول مثل الإمارات والبحرين على بناء بيئات داعمة للعملات الرقمية بكل وضوح واستراتيجية. هذه الرؤية الواضحة والقيادة الاستباقية أتاحت لمنصات مثل كوين مينا تحقيق النجاح، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات الأميركية للتنقل داخل متاهات تنظيمية معقدة.
اليوم، تجاوزت القيمة السوقية للعملات الرقمية ٣٫٨ تريليون دولار؛ وهو رقم يقترب من إجمالي الناتج المحلي للمملكة المتحدة. وفي الوقت نفسه، تتسارع وتيرة تبنّي المؤسسات الكبرى للعملات الرقمية، حيث قامت شركة مايكروستراتيجي مؤخراً بشراء ٤٬٢٢٥ بيتكوين (بقيمة تقارب ٤٧٢٫٥ مليون دولار)، مما رفع إجمالي حيازتها إلى ٦٠١٬٥٥٠ بيتكوين، أي ما يقارب ٣٪ من إجمالي المعروض الثابت البالغ ٢١ مليون بيتكوين فقط.
ولك أن تلاحظ أن الواقع أصبح أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية؛ والموسيقى الآن تزداد سرعة.
