
من الذي يتحكم بالبيتكوين؟
عادةً يكون هذا أول سؤال يخطر على بال المتداولين الجدد حيث أنهم بطبيعة الحال يخافون أن يقعوا ضحية لخدعة تسويق هرمي جديدة أو عملية احتيال. لذلك، يبدأون بالتساؤل من هو الشخص الذي يتحكم بالبيتكوين؟
عادةً يكون هذا أول سؤال يخطر على بال المتداولين الجدد حيث أنهم بطبيعة الحال يخافون أن يقعوا ضحية لخدعة تسويق هرمي جديدة أو عملية احتيال. لذلك، يبدأون بالتساؤل من هو الشخص الذي يتحكم بالبيتكوين؟
الإجابة على هذا السؤال بكل بساطة هو أن البيتكوين لا تخضع لسلطة أي شخص أو دولة؛ حيث أن طبيعتها اللامركزية تعني أنها لا يمكن التحكم بها من قبل أي أحد؛ وهذا أمر رائع جداً!
بالطبع، اللامركزية تُعد من أهم سمات البيتكوين التي تميزها عن العملات النقدية التقليدية الصادرة عن البنوك المركزية. وكما يعرف بعضكم، يعتبر النظام البنكي العالمي مركزياً لأن أموالنا يتم التحكم بها وإصدارها من قبل الحكومة. يُطلق متداولي العملات الرقمية على العملات النقدية اسم "فيات" - وهو تعبير مشتق من كلمة لاتينية تشير إلى الشيء "الخاضع لسلطة الحكومة".
وعندما تمتلك عملة نقدية، الدولار الأمريكي على سبيل المثال (وهي العملة الاحتياطية العالمية)، أنت مجبر على أن تكون جزءاً من نظام مالي يمكن للحكومة المتحكمة فيه تغيير القواعد في أي وقت تشاء. أي أنك ستكون خاضعاً لنظام بنكي عالمي يفرض عليك رسوم السحب على المكشوف، ويتطلب أن يكون هناك حداً أدنى للرصيد، ويقرض أموالك للآخرين ويدفع لك أقل من ١٪ فائدة سنوية. وكما رأينا خلال الأزمة الاقتصادية في عام ٢٠٠٨، فقد كانت البنوك الكبرى في العالم "أكبر وأقوى من أن تفشل"، أي أن أرباحها يتم خصخصتها ويتم إنقاذ خسائرها بأموال دافعي الضرائب.
وبينما تتمتع البنوك الكبرى في بعض البلاد بمنافسة صحية فيما بينها وبالتالي تمتلك حوافز لتقديم خدمات أفضل وتمنح عملائها حرية أكبر، فإن العديد من البلدان حول العالم لا تقدم هذه الامتيازات.
في الواقع، تفرض بعض البنوك على عملائها رسوماً على خدمة حفظ أموالهم في البنك فقط!
هل تعتقد أن هذا الوضع يمكن تحسينه؟ الجواب بالطبع يمكن ذلك!
تفرض الخدمات البنكية التقليدية رسوماً باهظة الثمن على السحب والإيداع وتتطلب وجود حد أدنى للرصيد في الحساب وتفرض إجراءات صعبة لإثبات الهوية مما يقلل نسبة المشاركة العادلة لكل فئات المجتمع فيها. وهذا يعني أنه لا يمكن للجميع الوصول إلى نظام بنكي مركزي موثوق وآمن؛ حيث أنه ُيفرض عليك الانضمام لنظام حكومتك المالي بغض النظر عن مدى استقرارها أو فسادها وعلى سبيل المثال: الوضع في لبنان.
البيتكوين هو بروتوكول بديل مفتوح المصدر لا يمكن لأي شخص تغييره. لذا إذا أردنا الإجابة على سؤال من المسؤول عن البيتكوين؟ الجواب بالتأكيد هو أن البيتكوين ليست خاضعة لشخص أو كيان واحد. السؤال الأصح في حالتنا هذه هو "ما" الذي يحكم البيتكوين؟ الجواب هو الرياضيات والبرمجة غير القابلة للتعديل.